في 30 ديسمبر 2024، أعلنت قيادة شرطة محافظة حلب عن اكتشاف خمس مقابر جماعية في المدينة، تضم آلاف الجثث التي يُعتقد أنها تعود لضحايا التعذيب والإعدام خلال فترة حكم النظام السابق.
تم العثور على هذه المقابر في مناطق شهدت معارك عنيفة أو كانت قريبة من ثكنات عسكرية. أفادت مصادر محلية بأن بعض الجثث تحمل آثار تعذيب واضحة، مما يشير إلى تعرض الضحايا لانتهاكات جسيمة قبل وفاتهم.
وفقًا لتقارير إعلامية، تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم مئات الجثث في منطقة النقارين بحلب، حيث تم استخراج بقايا عظام بشرية. من المتوقع أن يتم تحديد هوية الضحايا من خلال فحص الحمض النووي (DNA) في مراحل لاحقة.
يُذكر أن هذه الاكتشافات تأتي في سياق سلسلة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مناطق مختلفة من سوريا بعد سقوط النظام السابق في منتصف ديسمبر 2024. تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 100,000 شخص في عداد المفقودين منذ عام 2011، ويُعتقد أن العديد منهم قد لقوا حتفهم نتيجة التعذيب أو الإعدام خارج نطاق القانون.
تُعد هذه الاكتشافات دليلًا إضافيًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكم النظام السابق، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق العدالة والمساءلة للضحايا وعائلاتهم.
تعليقات
إرسال تعليق