شهدت مدينة جرمانا، ذات الأغلبية الدرزية والواقعة في ريف دمشق، يوم الجمعة 1 مارس 2025، اشتباكات عنيفة بين عناصر الأمن العام السوري ومجموعات مسلحة محلية، مما أسفر عن سقوط قتيل وعدة جرحى.
تفاصيل الحادثة في جرمانا:
بدأت التوترات عندما أوقف حاجز تابع لـ"لواء درع جرمانا" مجموعة من عناصر وزارة الدفاع كانوا في زيارة لأقاربهم في المنطقة. بعد تسليمهم لأسلحتهم، تعرضوا للاعتداء والضرب، وتطور الأمر إلى إطلاق نار مباشر على سيارتهم، مما أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة آخر.
ردًا على ذلك، شنت قوات الأمن العام حملة أمنية واسعة في جرمانا لملاحقة المطلوبين والمتورطين في الحادثة. شهدت المدينة اشتباكات متقطعة بين الأمن العام و"لواء درع جرمانا"، وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط قتيل من أبناء المدينة وإصابة نحو 9 آخرين بجروح.
ردود الفعل الإقليمية:
أثارت هذه الأحداث توترًا إقليميًا، حيث أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش بالاستعداد لحماية سكان جرمانا، مما يعكس القلق من تداعيات الاشتباكات على أمن المنطقة.
تجاوزات أمنية في مناطق أخرى من سوريا:
في محافظة اللاذقية، قُتل اثنان من عناصر إدارة الأمن العام وأصيب آخرون في هجوم شنه فلول النظام السابق على دورية للأمن العام في محيط القرداحة. كما شهدت مدينة حمص تجاوزات أمنية، حيث تم توقيف شخص يُشتبه في انتسابه إلى مجموعات رديفة للقوات الحكومية في عهد النظام السابق، وتوفي أثناء الاحتجاز، مما دفع السلطات لفتح تحقيق في هذه التجاوزات.
تُظهر هذه الأحداث تصاعد التوترات الأمنية في عدة مناطق من سوريا، مما يستدعي تعزيز الجهود لضبط الأمن والاستقرار ومحاسبة المتورطين في التجاوزات.
تعليقات
إرسال تعليق