عبد الباسط الساروت: حارس الثورة - ملحمة وطنية من الملاعب إلى ميادين الكرامة
في ذكرى استشهاد عبد الباسط الساروت، صوت الثورة السورية وحارسها، نروي سيرته في عشرين فصلاً مفصلًا، نحاول من خلالها أن نستعيد ملامح النقاء في ثورةٍ أُريد لها أن تُغتال.
الفصل الأول: الطفولة والنشأة في حمص
المحاور:
- مولده في حي البياضة عام 1992
- انتماؤه لأسرة بسيطة تنحدر من عائلة الساروت العريقة
- البيئة الاجتماعية والاقتصادية في الحي
- سماته الشخصية منذ الطفولة: الشجاعة، الطيبة، روح القيادة
ولد عبد الباسط في حمص، في بيئة يغلب عليها الطابع الشعبي، حيث تنسج البيوت الحكايات وتربى الأحلام على صوت الأذان والمآذن. في حارات البياضة، تشكّلت أولى ملامح شخصيته، وكان الطفل الذي لا يخاف، لا يظلم، ولا يقبل الظلم.
الفصل الثاني: العائلة والبيئة الاجتماعية
المحاور:
- علاقة عبد الباسط بإخوته ووالديه
- وضع العائلة في سلم الطبقات السورية
- حضور القيم الإسلامية والوطنية في تربية الأسرة
- تشكّل الوعي المبكر لدى عبد الباسط
نشأ في بيت محافظ، يجمع بين الدين والكرامة، وكان إخوته أصدقاءه وأبطال طفولته. ومن والدته استمد القوة، ومن والده الصبر. لم تكن العائلة غنية، لكنها غنية بالمبادئ.
الفصل الثالث: بداية المشوار الرياضي
المحاور:
- اكتشاف الموهبة مبكرًا
- الانضمام لفرق الأحياء الشعبية
- انتقاله إلى نادي الكرامة
- صعوده بسرعة ملفتة في الفئات العمرية
كان عبد الباسط يركض خلف الكرة كمن يطارد الحلم، حارسًا استثنائيًا بمهارة وتوقع وحضور. رأى فيه مدربو الأحياء موهبة فذّة، ولم يخب ظنهم، فقد لفت أنظار الكبار.
الفصل الرابع: نجم الكرامة ومنتخب الشباب
المحاور:
- مساهمته في إنجازات الكرامة
- مشاركته في البطولات القارية
- انضمامه إلى منتخب سوريا للشباب
- ملامح مستقبل واعد في الرياضة
كان عبد الباسط أيقونة الكرامة في زمن كانت حمص كلها تهتف للفريق. بزغ نجمه في الدوري السوري، وسرعان ما التحق بالمنتخب، وارتفعت التوقعات أن يكون حارس سوريا الأول.
الفصل الخامس: ربيع 2011 - بداية التمرد على الصمت
المحاور:
- لحظة اندلاع الثورة وتأثيرها عليه
- أولى المظاهرات في حمص
- انخراطه السريع بالحراك الشعبي
- التحول من نجم رياضي إلى ثائر ميداني
مع أول صرخة حرية، نزل عبد الباسط إلى الشارع. لم يتردّد. كان واضحًا أن موهبته الحقيقية ليست في حماية المرمى، بل في الدفاع عن كرامة الناس.
الفصل السادس: من الملاعب إلى المظاهرات
المحاور:
- قرار اعتزال الرياضة
- التحاقه بقيادة الحراك في حمص
- مواجهته الأولى مع عناصر الأمن
- صعوده كقائد ميداني للهتاف والمظاهرات
ترك عبد الباسط قفازات الحارس، وارتدى الكوفية. كان حضورُه في الساحات بمثابة طاقة ثورية تلهب الجموع. أصبح الاسم الذي تهتف له الحناجر، ويخشاه الأمن.
الفصل السابع: منشد الساحات ومغني الثورة
المحاور:
- ظهوره كمغني للثورة
- أشهر الأهازيج التي أطلقها
- تأثير صوته في تحريك الجماهير
- الإعلام البديل وصناعة رمزيته
صوته كان نشيد الثورة. من "يا حيف" إلى "جنة جنة"، كانت أهازيجه توقظ المدن. انتقل من الهتاف إلى الغناء، وأصبح وجدان الثورة الحي.
الفصل الثامن: بين القصف والموت - حمص تحترق
المحاور:
- تصاعد القصف على حمص
- عبد الباسط في الخطوط الأولى
- حكايات من تحت الأنقاض
- صموده في وجه المجازر
حين أحرقت حمص بنيران النظام، كان عبد الباسط من أوائل الصامدين. لم يهرب، لم يختبئ. بقي في الخط الأول، حاملاً الكاميرا والبندقية.
الفصل التاسع: بابا عمرو - ملحمة الصمود
المحاور:
- تحصين الحي ضد الاقتحام
- قيادة المجموعات الشبابية
- التصوير والتوثيق تحت النار
- أشهر المعارك وأسطورة بابا عمرو
بابا عمرو لم تكن حيًا فقط، بل كانت قلعة. وكان عبد الباسط أحد فرسانها، يدافع عنها، يغني فيها، يدفن شهداءها، ويبتسم رغم الدمار.
الفصل العاشر: رحيل الأحبة - فقدان الإخوة والشهداء
المحاور:
- استشهاد إخوته الأربعة
- كيف أثر ذلك عليه نفسيًا
- تجدد عزيمته رغم الخسارة
- فلسفته حول الموت والشهادة
كلما رحل أخ له، ازداد عنادًا. كان يقول: "لا نبكي على الشهيد، بل نبكي على من لم يستشهد بعد". الألم لم يُضعفه، بل جعله رمحًا لا ينكسر.
الفصل الحادي عشر: الحصار والتهجير
المحاور:
- أيام الحصار الخانق
- التفاوض والرفض الأولي للتهجير
- الخروج من حمص بالدموع
- بداية مرحلة جديدة في الشمال السوري
خرج عبد الباسط من حمص مكرهًا. حمل ترابها في يده، والدم في قلبه. قال: "ما طلعنا إلا حتى نرجع".
الفصل الثاني عشر: الموقف من التنظيمات والتطرف
المحاور:
- موقفه من داعش وهيئة تحرير الشام
- اتهامات التطرف والرد عليها
- تمسكه بأهداف الثورة الأصلية
- سعيه لتوحيد الصفوف
لم يتورط عبد الباسط في مشاريع الغلو. كانت بوصلته واحدة: إسقاط النظام وحرية الشعب. رفض المزايدة عليه، وواجه محاولات اغتيال معنوي شرسة.
الفصل الثالث عشر: من حمص إلى ريف حماة - استمرار المقاومة
المحاور:
- انخراطه في العمل العسكري
- قيادة مجموعات مقاتلة
- المعارك التي شارك بها
- الالتزام بالميدان حتى اللحظة الأخيرة
لم يتحول إلى قائد مكتبي، بل كان على الأرض، في كل هجوم، في كل خندق. عاش كمقاتل بسيط، ومات كمجاهد نبيل.
الفصل الرابع عشر: عبد الباسط الإنسان
المحاور:
- ملامح شخصيته الإنسانية
- علاقته مع الأطفال والنازحين
- بساطته وتواضعه
- شهادات من رفاقه عنه
رغم الشهرة، بقي كما هو. يساعد في الطبخ، يمسح دموع طفل، يعانق جريحًا. لم يكن نجمًا متعالياً، بل أخًا للجميع.
الفصل الخامس عشر: محاولات الاغتيال والملاحقة
المحاور:
- أبرز المحاولات التي نجا منها
- مصادر الخطر: النظام، التطرف، بعض الفصائل
- ثقته بأنه لن يموت إلا شهيدًا
كان مستهدفًا من الجميع. نجا أكثر من مرة، لكنه كان يعلم أن القدر يُجهّز له مشهدًا خاصًا. كان يعيش كل يوم كأنه الأخير.
الفصل السادس عشر: رسائل عبد الباسط للشعب السوري
المحاور:
- خطبه وكلماته المصورة
- دعواته للوحدة والكرامة
- وصاياه قبل استشهاده
- فهمه العميق للثورة
قال في أحد خطاباته: "ما بنرضى نكون عبيد لا للأسد ولا لغيره". كانت كلماته مرآة نقية لثورة طُمست معالمها.
الفصل السابع عشر: اللحظات الأخيرة في جبل الزاوية
المحاور:
- المعركة التي أصيب بها
- محاولة إسعافه
- لحظات الفراق في المستشفى
- إعلان استشهاده
في 6 حزيران 2019 أصيب، وفي 8 حزيران صعدت روحه. ابتسم قبل أن يغمض عينيه، كأنه يقول: "انتهى دوري... كملوا الطريق".
الفصل الثامن عشر: استشهاد الساروت - نهاية جسد، وبداية أسطورة
المحاور:
- خبر الاستشهاد في وسائل الإعلام
- جنازته المهيبة في إدلب
- بكاء المخيمات عليه
- دخول اسمه إلى سجل الخالدين
لم يكن موته عاديًا، بل لحظة فاصلة. أدرك السوريون أنهم فقدوا أحد أنقى أصواتهم. بكاه الأطفال والكهول والمقاتلون.
الفصل التاسع عشر: ردود الفعل على استشهاده
المحاور:
- نعي قادة الثورة والمعارضة
- الموقف الشعبي والعربي
- رسائل من العالم
- تجديد العهد في ساحات إدلب
تحولت جنازته إلى مظاهرة، وتحول قبره إلى مزار. رُفعت صوره من جديد، وعادت الأهازيج التي ماتت.
الفصل العشرون: الإرث والذاكرة - عبد الباسط في وجدان السوريين
المحاور:
- تخليد اسمه في الأناشيد والقصائد
- عبد الباسط كرمز ثوري خالد
- الأجيال الجديدة وذكراه
- وصيته التي لم تُنسَ
بقي عبد الباسط رمزًا. يُذكر اسمه في كل محفل حر، في كل لحن، في كل هتاف. "حارس الثورة" لم يمت، بل حوّل دمه إلى نشيد لا يموت.
في ذكرى استشهاده السادسة، نكتب، لا لنرثيه، بل لنوقظ الثورة التي كانت فيه. عبد الباسط الساروت، لم يكن شخصًا، بل فكرة... والفكرة لا تموت.
تعليقات
إرسال تعليق