القائمة الرئيسية

الصفحات


 تعتبر سوريا واحدة من الدول التي شهدت تسييسًا شديدًا للتعليم بغية تعزيز السيطرة على الشعب وترويج الأيديولوجيا الحاكمة. منذ عقود، قام نظام الأسد بجعل التعليم وسيلة لتمجيد الرئيس بشار الأسد وحزب البعث الحاكم. في هذا المقال، سنتناول كيف تم تسييس التعليم في سوريا وتأثيره على تمجيد الزعماء والحزب الحاكم.

  1. التغيير في المناهج الدراسية: نظام الأسد قام بتغيير مناهج التعليم في سوريا بشكل جذري لتحقيق أهدافه السياسية. تم تضمين مواد تاريخية واجتماعية تروج للإنجازات الوهمية للحزب البعث والزعماء السوريين. كما تم تحريف الحقائق

    1. التاريخية لصالح النظام.

    2. ترويج الثقافة السياسية: تم تعزيز الثقافة السياسية الموجهة من قبل النظام في المدارس والجامعات. تم إلقاء الضوء على الإنجازات الزائفة للحزب البعث والزعماء، وتم تجاهل أو تجاهل الأحداث والشخصيات التي تتعارض مع الرؤية السياسية للنظام.

    3. التحكم في الأستاذ والمدرسين: تم مراقبة ومراقبة الأستاذ والمدرسين بشكل صارم. تم فرض على المعلمين الالتزام بتعليم المناهج السياسية والترويج للرؤية الحكومية. من يخالف هذه السياسة يواجه عقوبات قانونية ومهنية.

    4. استخدام الأطفال في الدعاية: استخدم النظام الأطفال في دعايته السياسية. تم تشجيع الطلاب على المشاركة في فعاليات داعمة للنظام والمشاركة في مظاهرات وأنشطة تمجد الزعماء.

    5. العقوبات على الانتقاد: تم فرض عقوبات على الطلاب والمعلمين الذين ينتقدون النظام أو يعبرون عن آرائهم السياسية بشكل علني. هذا يخيم بظلاله على حرية التعبير في المدارس والجامعات.

    تسييس التعليم في سوريا أثر بشكل كبير على تمجيد بشار الأسد وحزب البعث، حيث تم استخدام التعليم كوسيلة لتشكيل الوعي السياسي والمثل الوطني بما يتماشى مع رؤية النظام. هذا التسييس قد أثر على تفكير الشباب وقدرتهم على التفكير بحرية وتطوير آرائهم الخاصة. ولهذا فإن إصلاح التعليم في سوريا يعتبر أمرًا حيويًا لتمكين الشباب وإعادة بناء المجتمع بشكل ديمقراطي ومستقل

  2. تسييس التعليم في سوريا ليس مجرد مسألة داخلية تؤثر على الشعب السوري وحده، بل له تأثيرات تتعدى حدود البلاد وتؤثر على المجتمع الدولي والعلاقات الإقليمية. إليكم توسيعًا لتأثيرات هذا التسييس:

    1. النزوح واللاجئون: جراء الظروف القاسية والتسييس السياسي للتعليم في سوريا، هرب العديد من الشباب والأسر من البلاد بحثًا عن فرص أفضل وحياة أكثر حرية. هذا أدى إلى أزمة لاجئين ضخمة أثرت على العديد من الدول الأوروبية والشرق الأوسط وأثارت تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية.

    2. زعزعة الاستقرار الإقليمي: تسببت الأزمة السورية وجراءها النزوح الكبير للسكان في زعزعة استقرار الدول المجاورة. الأمور تفاقمت بسبب انتشار التطرف والإرهاب، مما أثر على الأمن الإقليمي وزاد من التوترات في المنطقة.

    3. تأثير على العلاقات الدولية: ساهم التسييس في تدهور العلاقات بين سوريا وعدد كبير من الدول الغربية والإقليمية. تم فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري وتم استبعاده من منظمات دولية. هذا التأثير السلبي على العلاقات الدولية يعكس تداعيات سياسة التعليم المسيسة.

    4. تضرر مستقبل السوريين: تأثرت جيلات الشباب السوري بشكل كبير بسبب التعليم المسيس، حيث تركوا معرضين للجهل والتحولات الاقتصادية والاجتماعية الصعبة. هذا يمكن أن يؤثر على مستقبل سوريا بشكل عام بما في ذلك إعادة إعمار البلاد بعد انتهاء النزاع

      1. تأثير الدعم الخارجي: تلقى النظام السوري دعمًا من بعض الدول والجهات الإقليمية، وهذا الدعم ساهم في الاستمرار في تنفيذ سياسته التعليمية المسيسة. لذلك، يجب أيضًا مراجعة الدور الدولي في دعم هذا النظام والعمل على تغيير هذه السياسات.

      في الختام، يعكس تسييس التعليم في سوريا أثرًا سلبيًا يتجاوز حدود البلاد ويؤثر على العديد من القضايا الدولية والإقليمية. يجب على المجتمع الدولي العمل معًا لتحقيق تغيير إيجابي في سياسة التعليم

تعليقات

محتوى الصفحة