شارك وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، اليوم، في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، سويسرا، وذلك لأول مرة في تاريخ سوريا.
في كلمته، أعلن الشيباني عن فتح الاقتصاد السوري أمام الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى تنوع الموارد الاقتصادية في البلاد، بما في ذلك الصناعة والسياحة. كما أشار إلى أن سوريا تعمل على إقامة شراكات في مجالي الطاقة والكهرباء مع دول الخليج، حيث تعهدت قطر بتزويد سوريا بـ200 ميغاواط من الكهرباء كمرحلة أولى، مع زيادة الكمية تدريجيًا.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الشيباني على تشكيل لجنة من ممثلي المجموعات المختلفة للعمل على دستور جديد، من خلال حوار وطني يشمل جميع فئات المجتمع، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد.
من جانبه، دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى تشكيل جيش وطني جديد يضم جميع الفصائل، مؤكدًا أن ذلك ضروري لتحقيق الاستقرار وتجنب الهياكل العسكرية المتنافسة. كما شدد على أهمية رفع العقوبات الدولية المفروضة على سوريا لدعم عملية الانتقال السياسي.
تأتي مشاركة سوريا في منتدى دافوس كخطوة هامة نحو إعادة بناء العلاقات الدولية وتعزيز التعاون الاقتصادي بعد سنوات من الصراع.
على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، حوارًا مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير. خلال هذا اللقاء، أكد الشيباني أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا هو "مفتاح استقرار" البلاد، مشددًا على ضرورة إزالتها قريبًا لأنها أصبحت تعيق مصالح الشعب السوري.
كما أشار الشيباني إلى أن سوريا تستلهم نماذج تنموية من دول مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة، بهدف إعادة بناء اقتصادها وتعزيز التنمية المستدامة.
من جانبه، أعرب توني بلير عن دعمه لجهود الحكومة السورية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي، مؤكدًا أهمية التعاون الدولي في هذا السياق.
تأتي هذه التصريحات في إطار سعي سوريا لتعزيز علاقاتها الدولية وفتح أبواب الاستثمار الأجنبي، مما يسهم في إعادة بناء البلاد بعد سنوات من الصراع.
تعليقات
إرسال تعليق