شهد الساحل السوري، وخاصة في محافظة اللاذقية، تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات التي تنفذها فلول نظام بشار الأسد ضد قوات الأمن العام والجيش السوري. هذه الهجمات أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، مما دفع السلطات إلى تعزيز وجودها الأمني والعسكري في المنطقة لملاحقة هذه المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار.
تفاصيل الهجمات الأخيرة:
-
هجمات متزامنة في ريف اللاذقية: في 6 مارس 2025، نفذت مجموعات مسلحة تابعة لفلول نظام الأسد عدة كمائن استهدفت دوريات لقوى الأمن الداخلي في مناطق جبلة واللاذقية وريفها، مما أدى إلى استشهاد سبعة عناصر من الأمن وإصابة آخرين. كما تعرض فريق إعلامي للاستهداف، حيث أصيب مصور قناة الجزيرة، رياض الحسين، بجروح.
-
استهداف الكلية البحرية: هاجمت مجموعات مسلحة تابعة لفلول النظام الكلية البحرية قرب قاعدة حميميم عند مدخل مدينة جبلة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصر الأمن العام، وسط أنباء عن حصار القوات داخل الكلية.
-
كمين في بيت عانا: في تطور أمني جديد، استهدفت فلول النظام دورية لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، مما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخرين. كما تعرضت سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين للاستهداف، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا من قبل هذه المجموعات.
ردود الفعل والإجراءات المتخذة:
-
تعزيزات أمنية وعسكرية: ردًا على هذه الهجمات، أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات عسكرية ضخمة إلى منطقة جبلة وريفها لمؤازرة قوات الأمن العام وإعادة الاستقرار للمنطقة.
-
حملات أمنية في الأحياء المتوترة: شنت القوات الأمنية حملات واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة في اللاذقية لإلقاء القبض على المتورطين وتسليمهم للعدالة.
ردود الفعل الشعبية:
تجمهر الآلاف من المدنيين في مدن حماة وإعزاز وإدلب وقرى وبلدات عدة في عدة محافظات سورية تنديدًا بجرائم فلول النظام في الساحل السوري، مع دعوات للخروج بتظاهرات في عموم المناطق ودعم القوى الأمنية للضرب بيد من حديد ومحاسبة المجرمين.
خاتمة:
تُظهر هذه الأحداث تصاعد التوتر في الساحل السوري نتيجة هجمات فلول نظام الأسد، مما يستدعي تكاتف الجهود بين القوات الأمنية والعسكرية والمدنيين لضمان استقرار المنطقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الإجرامية.
تعليقات
إرسال تعليق