الثورة السورية: تفاصيل شاملة للأحداث بتواريخها
في 15 مارس 2011، اندلعت الثورة السورية كجزء من موجة الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة. بدأت الاحتجاجات بالمطالبة بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، لكنها تحولت لاحقًا إلى نزاع مسلح طويل الأمد. في هذا المقال، سنستعرض الأحداث الرئيسية للثورة بتسلسل زمني مفصل.
2011: بداية الثورة والاحتجاجات السلمية
15 مارس – اندلاع الاحتجاجات الأولى في دمشق وحمص ودرعا، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالحرية والإصلاحات الديمقراطية.
18 مارس – سقوط أول شهداء الثورة في درعا، حيث أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين خرجوا للمطالبة بالإفراج عن أطفال اعتقلتهم الأجهزة الأمنية بسبب كتاباتهم المناهضة للنظام على الجدران.
23 مارس – اجتياح قوات الأمن لمدينة درعا وبدء عمليات القمع العنيف ضد المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى.
25 مارس – "جمعة العزة" شهدت مظاهرات واسعة في عدة مدن سورية، منها دمشق وحمص وبانياس واللاذقية، وسقوط عدد من القتلى برصاص الأمن.
22 أبريل – "جمعة العظيمة"، وهي واحدة من أكبر المظاهرات منذ بدء الاحتجاجات، حيث خرج مئات الآلاف في دمشق وريفها وحمص وحماة ودرعا وإدلب ودير الزور.
29 أبريل – بدء الحصار العسكري لدرعا من قبل قوات النظام، حيث تم قطع المياه والكهرباء والاتصالات عنها.
6 يونيو – مجزرة جسر الشغور في إدلب، حيث قُتل أكثر من 120 عنصرًا من الأمن والشرطة في ظروف غامضة، ورد النظام بحملة قمع عنيفة ضد المدينة.
3 أغسطس – الرئيس بشار الأسد يُعلن عن "الحوار الوطني"، لكن القمع الأمني يستمر بقوة.
23 أغسطس – تأسيس المجلس الوطني السوري كواجهة سياسية للمعارضة في الخارج.
4 أكتوبر – الفيتو الروسي-الصيني الأول في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدين النظام السوري.
27 نوفمبر – الجامعة العربية تفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري.
12 ديسمبر – أول انشقاق جماعي لضباط في الجيش السوري، وانضمامهم إلى "الجيش السوري الحر".
2012: عسكرة الثورة وتصاعد العنف
6 يناير – مجزرة الحولة في حمص، حيث قُتل أكثر من 100 مدني، بينهم أطفال، ما أثار إدانات دولية واسعة.
3 فبراير – قصف حي بابا عمرو في حمص، والذي استمر أكثر من شهر وانتهى بسيطرة النظام عليه.
27 مايو – مجزرة القبير في حماة، حيث قُتل العشرات من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال.
12 يوليو – معركة دمشق الكبرى، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على أحياء واسعة في العاصمة، لكن النظام استعادها لاحقًا بدعم من إيران وحزب الله.
19 يوليو – بدء معركة حلب، والتي تحولت لاحقًا إلى واحدة من أطول المعارك في الحرب السورية.
21 أغسطس – أول استخدام واسع للأسلحة الكيميائية من قبل النظام في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص.
2013: ظهور الجماعات المتشددة والتدخل الإقليمي
11 مارس – إعلان جبهة النصرة لأول مرة أنها تابعة لتنظيم القاعدة.
21 أغسطس – هجوم كيماوي آخر في الغوطة الشرقية، أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل، ما دفع الولايات المتحدة للتهديد بضربة عسكرية، لكنها لم تُنفذ بعد اتفاق دولي يقضي بتسليم النظام ترسانته الكيماوية.
3 أكتوبر – تنظيم "داعش" يظهر في سوريا لأول مرة بعد انفصاله عن جبهة النصرة.
15 نوفمبر – بدء دخول الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران لدعم النظام، مثل حزب الله وكتائب عراقية.
2014: سيطرة داعش والتدخل الدولي
29 يونيو – إعلان "داعش" الخلافة في الموصل والرقة، وتحوله إلى أحد أقوى الفصائل المسلحة في سوريا والعراق.
23 سبتمبر – بدء الضربات الجوية الأمريكية ضد داعش في سوريا.
26 يناير 2015 – تحرير مدينة كوباني (عين العرب) من داعش بعد معركة طويلة قادتها قوات سوريا الديمقراطية بدعم التحالف الدولي.
2015: التدخل الروسي ونقاط التحول
30 سبتمبر – بدء التدخل العسكري الروسي لدعم نظام الأسد، مما أدى إلى تغيير موازين القوى لصالحه.
24 نوفمبر – تركيا تسقط مقاتلة روسية على حدودها مع سوريا، ما أدى إلى توتر شديد بين البلدين.
2016-2020: استعادة النظام لمعظم المناطق وتهجير الملايين
22 ديسمبر 2016 – سقوط حلب بيد النظام بعد حصار طويل، وتهجير عشرات الآلاف من سكانها.
7 أبريل 2017 – قصف أمريكي لمطار الشعيرات ردًا على هجوم كيماوي في خان شيخون.
2018 – سيطرة النظام على الغوطة الشرقية بعد حملة عسكرية عنيفة.
2019 – القضاء على "داعش" في الباغوز بدير الزور من قبل قوات سوريا الديمقراطية.
2020-2024: جمود النزاع وتدخلات إقليمية
2020 – اشتباكات بين الجيش التركي وقوات النظام في إدلب بعد حملة عسكرية كبيرة للنظام، ما أدى إلى تدخل روسي-تركي لوقف القتال.
2021-2024 – استمرار القصف على مناطق المعارضة، مع جمود في العملية السياسية، وتفاقم الأزمة الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام.
أعتذر عن السهو في الرد السابق. في 8 ديسمبر 2024، شهدت سوريا تحولًا جذريًا بسقوط نظام بشار الأسد بعد 14 عامًا من الصراع. فيما يلي تسلسل مفصل للأحداث التي أدت إلى هذا التحول التاريخي:
2024: سقوط نظام الأسد وتحرير دمشق
26 نوفمبر 2024 – بدأت قوات المعارضة السورية، بقيادة هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا، هجومًا واسعًا على مواقع النظام في ريف دمشق.
1 ديسمبر 2024 – تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على مدن وبلدات استراتيجية في ريف دمشق، مما أدى إلى تقهقر قوات النظام نحو العاصمة.
4 ديسمبر 2024 – شهدت مناطق في دمشق احتجاجات واسعة النطاق، حيث خرج المدنيون للمطالبة برحيل النظام، مستغلين تقدم قوات المعارضة.
7 ديسمبر 2024 – دخلت قوات المعارضة إلى ضواحي دمشق، وسيطرت على مواقع حيوية، بما في ذلك مطار دمشق الدولي ومبنى الإذاعة والتلفزيون.
8 ديسمبر 2024 – في الساعات الأولى من الصباح، أعلنت المعارضة سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق، مع فرار بشار الأسد إلى وجهة غير معلومة.
9 ديسمبر 2024 – أُطلق سراح آلاف المعتقلين من سجن صيدنايا، مما اعتُبر رمزًا لنهاية حقبة القمع.
12 ديسمبر 2024 – أعلنت المعارضة عن تشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون البلاد، وبدأت التحضيرات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
يُعتبر سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 نقطة تحول تاريخية في مسار سوريا، حيث أنهى حكمًا دام لأكثر من خمسة عقود لعائلة الأسد، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من إعادة البناء والمصالحة الوطنية.
تعليقات
إرسال تعليق